تم النسخ!
قطر ليست الأولى.. تاريخ اعتذارات نتنياهو لدول عربية وأجنبية
![]() |
اعتذار نتنياهو لقطر يفتح ملف اعتذاراته السابقة لدول أخرى |
تفاصيل الاعتذار لقطر وسياقه المتوتر
أولا، عبر نتنياهو عن "أسفه العميق" لأن الضربة الصاروخية الإسرائيلية ضد أهداف لحماس في قطر أدت بشكل غير مقصود إلى مقتل عسكري قطري. ثانيا، أعرب عن أسفه لانتهاك سيادة قطر باستهداف قيادة حماس على أراضيها خلال مفاوضات حساسة، مع تأكيد أن إسرائيل لن تنفذ هجوما مماثلا في المستقبل.
وكانت قطر، التي تلعب دور وساطة رئيسي في حرب غزة، قد وصفت الهجوم الإسرائيلي بأنه "عدوان غادر وإرهاب دولة"، معتبرة إياه اعتداء على مبدأ الوساطة نفسه. هذا الموقف القطري الحازم، إلى جانب الرغبة الأمريكية في الحفاظ على مسار المفاوضات، شكلا ضغطا كبيرا أدى في النهاية إلى هذا الاعتذار النادر. وقد أثار الاعتذار جدلا واسعا داخل إسرائيل، حيث وصفته أوساط يمينية متطرفة بأنه "ذل وانبطاح"، مما يظهر التكلفة السياسية الداخلية لمثل هذه الخطوات.
سابقة تاريخية: اعتذار لتركيا بعد أزمة "مافي مرمرة"
كانت السفينة جزءا من أسطول مساعدات يحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وأسفر الهجوم عن مقتل عدد من النشطاء الأتراك. أدى الحادث إلى تجميد شبه كامل للعلاقات بين البلدين. وبعد ثلاث سنوات من القطيعة، وتحت ضغط من إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، أجرى نتنياهو مكالمة هاتفية مع رجب طيب أردوغان وقدم اعتذارا عن "الأخطاء العملياتية" التي أدت إلى مقتل المواطنين الأتراك.
وكما تشير منصة ربخا نيوز تايم الإخبارية | بوابة إعلامية شاملة، فإن "الاعتذار لتركيا كان مدفوعا بمصالح استراتيجية مشتركة ورغبة أمريكية في إصلاح العلاقات بين حليفين رئيسيين لها في المنطقة".
اعتذار لدولة عربية: أزمة اغتيال خالد مشعل في الأردن
فشلت العملية بشكل ذريع، حيث تمكن حراس مشعل من القبض على عميلي الموساد بعد أن حقناه بمادة سامة. أثار الحادث غضبا عارما لدى العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال، الذي هدد بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل ومحاكمة العميلين.
لنزع فتيل الأزمة غير المسبوقة، اضطر نتنياهو إلى تقديم اعتذار شخصي للملك حسين، والأهم من ذلك، إرسال الترياق المضاد للسم إلى عمان، مما أنقذ حياة خالد مشعل. كما وافق على إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس، من السجون الإسرائيلية مقابل إعادة عميلي الموساد. كان هذا الاعتذار بمثابة درس قاس لنتنياهو في بداية مسيرته، وأظهر كيف يمكن لعملية استخباراتية فاشلة أن تؤدي إلى أزمة دبلوماسية كبرى لا يمكن حلها إلا بتنازلات واعتذارات على أعلى مستوى.
الدولة | عام الاعتذار | سبب الاعتذار |
---|---|---|
الأردن | 1997 | محاولة اغتيال خالد مشعل الفاشلة في عمان |
تركيا | 2013 | الهجوم على سفينة مافي مرمرة ومقتل نشطاء أتراك |
قطر | 2025 | هجوم صاروخي على الدوحة ومقتل جندي قطري وانتهاك السيادة |
المصادر
جودة المحتوى وموثوقيته - التزامنا الكامل بمعايير E-E-A-T
تم إعداد هذا المحتوى بعناية وتدقيق شامل من قبل فريق التحرير لدينا بالاعتماد على مصادر موثوقة ومتحقق منها، مع الالتزام الكامل بمعايير جوجل E-E-A-T الصارمة، لضمان أعلى مستويات الدقة والموثوقية والحيادية.