القائمة الرئيسية

الصفحات

جارٍ تحميل البيانات...
جارٍ تحميل البيانات...
جديد
إكتشف مواضيع متنوعة

جاري تحميل المواضيع...
×

إقرأ الموضوع كاملاً من المصدر
فيديوهات من قلب الحدث

قطر ليست الأولى.. تاريخ اعتذارات نتنياهو لدول عربية وأجنبية

+حجم الخط-

تم النسخ!

قطر ليست الأولى.. تاريخ اعتذارات نتنياهو لدول عربية وأجنبية

في خطوة دبلوماسية نادرة أثارت اهتماما واسعا على الساحة الدولية، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارا رسميا لدولة قطر. جاء هذا الاعتذار، الذي أعلنه البيت الأبيض، في سياق جهود أمريكية حثيثة لاحتواء تداعيات هجوم إسرائيلي استهدف العاصمة الدوحة، وفي خضم مفاوضات حساسة لوقف إطلاق النار في غزة. ورغم أن هذه الخطوة قد تبدو استثنائية في مسيرة نتنياهو السياسية المعروفة بالصلابة، إلا أن العودة إلى أرشيف الأحداث تكشف أن هذا الاعتذار ليس الأول من نوعه. من خلال خبرتي في تتبع العلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية، يتضح أن نتنياهو لجأ إلى ورقة الاعتذار في محطات حرجة أخرى لتجاوز أزمات كبرى هددت مصالح بلاده.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
اعتذار نتنياهو لقطر يفتح ملف اعتذاراته السابقة لدول أخرى

هذا المقال يستعرض تفاصيل الاعتذار الأخير لقطر، ويسلط الضوء على سوابق تاريخية مشابهة قدم فيها نتنياهو اعتذارات لدولتين أخريين، إحداهما عربية، مما يرسم صورة أوضح للأداة الدبلوماسية التي يستخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي في الأوقات الحرجة.

تفاصيل الاعتذار لقطر وسياقه المتوتر

جاء اعتذار نتنياهو لقطر يوم الإثنين، 29 سبتمبر 2025، خلال اتصال هاتفي من البيت الأبيض وبمشاركة أمريكية، وهو ما يعكس حجم الضغط الذي مورس على إسرائيل. ووفقا لبيان البيت الأبيض، تضمن الاعتذار نقطتين رئيسيتين:

أولا، عبر نتنياهو عن "أسفه العميق" لأن الضربة الصاروخية الإسرائيلية ضد أهداف لحماس في قطر أدت بشكل غير مقصود إلى مقتل عسكري قطري. ثانيا، أعرب عن أسفه لانتهاك سيادة قطر باستهداف قيادة حماس على أراضيها خلال مفاوضات حساسة، مع تأكيد أن إسرائيل لن تنفذ هجوما مماثلا في المستقبل.

وكانت قطر، التي تلعب دور وساطة رئيسي في حرب غزة، قد وصفت الهجوم الإسرائيلي بأنه "عدوان غادر وإرهاب دولة"، معتبرة إياه اعتداء على مبدأ الوساطة نفسه. هذا الموقف القطري الحازم، إلى جانب الرغبة الأمريكية في الحفاظ على مسار المفاوضات، شكلا ضغطا كبيرا أدى في النهاية إلى هذا الاعتذار النادر. وقد أثار الاعتذار جدلا واسعا داخل إسرائيل، حيث وصفته أوساط يمينية متطرفة بأنه "ذل وانبطاح"، مما يظهر التكلفة السياسية الداخلية لمثل هذه الخطوات.

سابقة تاريخية: اعتذار لتركيا بعد أزمة "مافي مرمرة"

قبل الاعتذار لقطر بسنوات، وجد نتنياهو نفسه في موقف مشابه اضطره لتقديم اعتذار رسمي لتركيا في عام 2013. جاء هذا الاعتذار لإنهاء أزمة دبلوماسية حادة بدأت في مايو 2010، عندما هاجمت البحرية الإسرائيلية سفينة "مافي مرمرة" التركية.

كانت السفينة جزءا من أسطول مساعدات يحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وأسفر الهجوم عن مقتل عدد من النشطاء الأتراك. أدى الحادث إلى تجميد شبه كامل للعلاقات بين البلدين. وبعد ثلاث سنوات من القطيعة، وتحت ضغط من إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، أجرى نتنياهو مكالمة هاتفية مع رجب طيب أردوغان وقدم اعتذارا عن "الأخطاء العملياتية" التي أدت إلى مقتل المواطنين الأتراك.

وكما تشير منصة ربخا نيوز تايم الإخبارية | بوابة إعلامية شاملة، فإن "الاعتذار لتركيا كان مدفوعا بمصالح استراتيجية مشتركة ورغبة أمريكية في إصلاح العلاقات بين حليفين رئيسيين لها في المنطقة".

اعتذار لدولة عربية: أزمة اغتيال خالد مشعل في الأردن

يعتبر اعتذار نتنياهو للأردن هو الأقدم والأكثر دراماتيكية في تاريخ اعتذارات نتنياهو. ففي عام 1997، خلال فترة ولايته الأولى، أمر نتنياهو جهاز "الموساد" بمحاولة اغتيال خالد مشعل، الذي كان يترأس المكتب السياسي لحماس آنذاك، على الأراضي الأردنية.

فشلت العملية بشكل ذريع، حيث تمكن حراس مشعل من القبض على عميلي الموساد بعد أن حقناه بمادة سامة. أثار الحادث غضبا عارما لدى العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال، الذي هدد بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل ومحاكمة العميلين.

لنزع فتيل الأزمة غير المسبوقة، اضطر نتنياهو إلى تقديم اعتذار شخصي للملك حسين، والأهم من ذلك، إرسال الترياق المضاد للسم إلى عمان، مما أنقذ حياة خالد مشعل. كما وافق على إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس، من السجون الإسرائيلية مقابل إعادة عميلي الموساد. كان هذا الاعتذار بمثابة درس قاس لنتنياهو في بداية مسيرته، وأظهر كيف يمكن لعملية استخباراتية فاشلة أن تؤدي إلى أزمة دبلوماسية كبرى لا يمكن حلها إلا بتنازلات واعتذارات على أعلى مستوى.

الدولة عام الاعتذار سبب الاعتذار
الأردن1997محاولة اغتيال خالد مشعل الفاشلة في عمان
تركيا2013الهجوم على سفينة مافي مرمرة ومقتل نشطاء أتراك
قطر2025هجوم صاروخي على الدوحة ومقتل جندي قطري وانتهاك السيادة
في الختام، يكشف تاريخ اعتذارات نتنياهو عن نمط واضح: هي خطوات نادرة لا يتم اللجوء إليها إلا تحت ضغط دولي شديد، خاصة من الولايات المتحدة، وعندما تكون المصالح الاستراتيجية لإسرائيل على المحك. الاعتذار لقطر، مثله مثل الاعتذارين لتركيا والأردن، لم يكن نابعا من تغيير في العقيدة السياسية، بل كان قرارا براغماتيا يهدف إلى إدارة أزمة حادة والحفاظ على قنوات اتصال حيوية في أوقات الصراع. إن فهم تاريخ اعتذارات نتنياهو يساعد على تحليل دوافع السياسة الإسرائيلية الحالية وتوقع خطواتها المستقبلية.

المصادر

جودة المحتوى وموثوقيته - التزامنا الكامل بمعايير E-E-A-T

تنويه:
معتمد من المحررين

تم إعداد هذا المحتوى بعناية وتدقيق شامل من قبل فريق التحرير لدينا بالاعتماد على مصادر موثوقة ومتحقق منها، مع الالتزام الكامل بمعايير جوجل E-E-A-T الصارمة، لضمان أعلى مستويات الدقة والموثوقية والحيادية.

أسئلة متعلقة بالموضوع
أضف تعليقك هنا وشاركنا رأيك
أضف تقييم للمقال
0.0
تقييم
0 مقيم
التعليقات
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
نرمين عطا

محررة صحفية وكاتبة | أسعى لتقديم محتوى مفيد وموثوق. هدفي دائما هو تقديم قيمة مضافة للمتابعين.

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

اكتب تعليقك هنا

0 زائر نشط الآن
صورة الخبر