تم النسخ!
قمع مميت في نيبال: مقتل 19 في احتجاجات جيل Z ضد الفساد
![]() |
الشرطة النيبالية تواجه احتجاجات الشباب بالقوة المميتة في كاتماندو |
تفاصيل القمع الدموي وشهادات مروعة
وفقا لروايات شهود عيان ومنظمات حقوقية، استخدمت الشرطة تكتيكات قمعية عنيفة لمواجهة المتظاهرين:
- استخدام الذخيرة الحية: أكدت هيومن رايتس ووتش أن الشرطة أطلقت الذخيرة الحية على المتظاهرين، خاصة بعد أن حاول بعضهم تسلق الجدار الخارجي للبرلمان.
- خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع: قبل استخدام الرصاص الحي، واجهت الشرطة الحشود بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريقهم.
- استهداف المستشفيات: في انتهاك صارخ للقانون الإنساني، أفادت تقارير بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في مستشفى كاتماندو المدني، حيث كان يتم نقل الجرحى.
- انتشار العنف: لم يقتصر إطلاق النار على العاصمة، بل امتد إلى مدن أخرى مثل إيتاهاري في جنوب شرق نيبال، حيث سقط قتيلان على الأقل.
نقلت هيومن رايتس ووتش عن أحد شهود العيان قوله: "لقد شهدت الاحتجاج والقمع. أطلقت قوات الأمن النار مباشرة على الطلاب. أصيب العديد وقتل البعض".
يلخص الجدول التالي الأحداث الرئيسية التي أدت إلى هذه المأساة:
التاريخ | الحدث | النتيجة |
---|---|---|
4 سبتمبر 2025 | الحكومة تعلن حظر 26 منصة تواصل اجتماعي | إثارة غضب شعبي واسع، خاصة بين الشباب |
8 سبتمبر 2025 | انطلاق احتجاجات "جيل Z" في كاتماندو ومدن أخرى | قمع عنيف من الشرطة باستخدام الذخيرة الحية |
9 سبتمبر 2025 | الإعلان عن حصيلة الضحايا واستقالة وزير الداخلية | مقتل 19 وإصابة 300، وتصاعد الأزمة السياسية |
شرارة الغضب: حظر وسائل التواصل الاجتماعي والفساد المتجذر
بررت الحكومة قرارها بأن هذه المنصات فشلت في التسجيل لدى السلطات بحلول الموعد النهائي المحدد، وأن التسجيل ضروري لأغراض ضريبية وتنظيمية. لكن النقاد والمعارضة اعتبروا القرار ستارا لفرض الرقابة وخنق حرية التعبير.
جاء هذا القرار ليصب الزيت على نار السخط الشعبي المتزايد، خاصة بين فئة الشباب، من القضايا التالية:
- الفساد المستشري: يعاني المواطنون من تفشي الفساد في كافة مؤسسات الدولة، مما يعيق التنمية ويقوض ثقة الجمهور في النخبة السياسية.
- المحسوبية والبيروقراطية: يشعر الشباب بالإحباط من انتشار المحسوبية التي تحرمهم من الفرص بناء على الكفاءة، بالإضافة إلى الإجراءات البيروقراطية المعقدة.
ومن المفارقات أن حظر وسائل التواصل الاجتماعي جاء بنتائج عكسية تماما، حيث انتشرت مقاطع فيديو مروعة تظهر عنف الشرطة وإطلاقها النار على متظاهرين سلميين بشكل فيروسي عبر الإنترنت، مما أثار موجة غضب دولية ومحلية أكبر.
تداعيات سياسية وأفق غامض
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء ك. ب. شارما أولي عن "حزنه" للعنف، لكنه ألقى باللوم على "جماعات ذات مصالح خاصة"، وهو تصريح اعتبره الكثيرون محاولة للتنصل من المسؤولية وتجاهل المطالب الحقيقية للمحتجين.
دعت الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية إلى ضبط النفس واحترام الحق في التجمع السلمي، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن العنف. إن الأزمة الحالية تضع نيبال على مفترق طرق حرج. فإما أن تستجيب السلطات لمطالب الشباب بإجراء إصلاحات حقيقية ومكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين عن القتل، أو أن تواصل سياسة القمع التي قد تدفع البلاد نحو دوامة من العنف وعدم الاستقرار.
المصادر
جودة المحتوى وموثوقيته - التزامنا الكامل بمعايير E-E-A-T
تم إعداد هذا المحتوى بعناية وتدقيق شامل من قبل فريق التحرير لدينا بالاعتماد على مصادر موثوقة ومتحقق منها، مع الالتزام الكامل بمعايير جوجل E-E-A-T الصارمة، لضمان أعلى مستويات الدقة والموثوقية والحيادية.
This content has been carefully prepared and thoroughly reviewed by our editorial team, based on trusted and verified sources, with full adherence to Google's stringent E-E-A-T standards to ensure the highest levels of accuracy, reliability, and impartiality.